في تجربة مشتركة للتعلم والتوجيه الدولي، رافق نادي لاس بالماس نادي سان أنطونيو في سلسلة من الاجتماعات المهمة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) ورابطة الدوري الإسباني (LaLiga)، بهدف تعزيز مدينة سان أنطونيو كوجهة لاستضافة المنتخبات الوطنية خلال كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة.
خلال هذه الزيارة، أعلن نادي لاس بالماس أيضًا أنه سيقيم فترة تحضيراته للموسم في يوليو 2025 في سان أنطونيو، وهو قرار استراتيجي قوبل بترحيب كبير من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم. حيث إن الاتحاد ينظر لهذا التوجه بأعين إيجابية، خاصة لأنها ليست من بين المدن الرسمية المستضيفة لكأس العالم، مما يتيح فرصة لإنشاء "مكان إقامة" للمنتخب الإسباني أو منتخبات أخرى خلال البطولة.
رابط تاريخي وثقافي: سان أنطونيو وجزر الكناري
سان أنطونيو هي مدينة ذات جذور كنارية عميقة، فقد تأسست على يد 56 شخصًا من جزر الكناري، مما يعزز الشعور بالألفة والقرب بين نادي لاس بالماس وهذه الوجهة. مع 1.7 مليون نسمة و40 مليون سائح سنويًا، تجمع سان أنطونيو بين الحداثة والضيافة والبنية التحتية الرياضية الممتازة، مما يجعلها مكانًا استراتيجيًا لكرة القدم عالية المستوى.
اجتماعات استراتيجية مع رابطة الدوري الإسباني LaLiga والاتحاد الإسباني لكرة القدم RFEF
بدأت الزيارة بلقاء مع رابطة الدوري الإسباني LaLiga، حيث شارك فيها كل من مدير استراتيجيات الأعمال شافيير بويول، ومسؤول البنية التحتية ميلوس نينادوفيتش، ومسؤول التوسع الدولي خيسوس بيتزارو.
بعد ذلك، التقى الوفد بالاتحاد الإسباني لكرة القدم، بقيادة رئيسه رافائيل لوزان، وفريق العمل المسؤول عن تخطيط زيارات المنتخبات إلى الوجهات المحتملة لكأس العالم 2026. في هذه الاجتماعات، تم تحليل إمكانيات أن تكون سان أنطونيو واحدة من المدن الفرعية واستكشاف فرص التعاون الدولي بين الأندية والاتحادات.
لا تهدف هذه التجربة فقط إلى تعزيز مكانة سان أنطونيو كوجهة رئيسية لكأس العالم 2026، بل تمثل أيضًا فرصة لنادي لاس بالماس وإسبانيا للاستفادة من هذا النموذج التنظيمي استعدادًا لكأس العالم 2030، إذ ستكون إسبانيا أحد البلدان المستضيفة.
من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، يعزز كل من نادي سان أنطونيو و لاس بالماس تحالفهما، مما يثبت أن كرة القدم يمكن أن تكون جسرًا بين الثقافات، مع أهداف مشتركة تتجاوز حدود الملعب.